وزيرة الهجرة تعتذر لنازحي مخيم شاريا وتعد بتعويض كل عائلة متضررة بـ500 ألف دينار

04-06-2021
وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية، إيفان فائق جابر
وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية، إيفان فائق جابر
الكلمات الدالة دهوك حريق مخيم شاريا
A+ A-

رووداو ديجيتال

قدمت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية، إيفان فائق جابر، اعتذارها لنازحي مخيم شاريا في دهوك، عن تقصير الوزارة والحريق الذي طال المخيم مساء اليوم الجمعة، متعهدة بتعويض كل أسرة متضررة بمبلغ 500 ألف دينار.


جاء ذلك خلال زيارة تفقدية للوزيرة الاتحادية إلى مخيم شاريا، حيث خاطبت المتضررين محاولةً تهدئتهم وطمأنتهم بالحصول على التعويضات.

وقالت جابرو في حديثها لسكان المخيم والذي نقلته شبكة رووداو الإعلامية إنها تواصلت مع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وأشارت إلى تخصيص "تعويض مادي بما يقارب 500 ألف لكل عائلة احترقت خيمتها، كما وجهنا المخازن بتزويد النازحين بكل المعونات الإغاثية وهذا أقل استحقاق ممكن".

وشددت على أن هناك تنسيق كبير بين حكومتي إقليم كوردستان والعراق "لاستيعاب الموقف مباشرة واحتوائه وحلحلة كل المشاكل".

وطلب النازحون المتضررون من الوزيرة تسهيل إعادتهم إلى مناطقهم أو بناء منازل لهم من الطابوق الاسمنتي (البلوك) بدلاً من توفير خيم عادية لهم عوضاً عن خيمهم المحترقة. 

ورداً على هذه المناشدة، قالت الوزيرة مخاطبة النازحين: "مطالبكم حق شرعي ونحن نعتذر جداً أمام الجميع عن أي تقصير بحقكم وأنتم لا ذنب لكم بكل ما حدث اليوم"، متعهدةً بـ"طرح الأمر في جلسة مجلس الوزراء يوم الثلاثاء المقبل".

وأوضحت جابرو في تصريحها لمراسل رووداو في المخيم، هونر رشيد: "لا نستطيع كوزارة أن نطلب من أي نازح العودة إلى منطقته بدون أن تكون الأرضية مهيئة للعودة بالكامل فهناك بيوت مدمرة وهذا من اختصاص جهات أخرى".

وفي وقت سابق، أعلنت فرق الدفاع المدني في دهوك، السيطرة على الحريق الذي اندلع في الساعة الثانية بعد ظهر اليوم الجمعة، في مخيم شاريا للنازحين، وتسبب بإصابة عدد من سكان المخيم واحتراق المئات من الخيم إلى جانب أضرار مادية فادحة.

وأفاد مراسل شبكة رووداو الإعلامية ناصر علي بأن مجموع الأضرار المادية التي أصابت المخيم بسبب الحريق يقدر بمليون دولار، إلى جانب إصابة 4 أشخاص بحروق. 

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في دهوك، بيوار عبدالعزيز لشبكة رووداو الإعلامية إن الحصيلة الأولية تشير إلى احتراق نحو 300 خيمة وتكبد خسائر مادية كبيرة في المخيم، مشيراً إلى السيطرة على الحريق بعد ساعتين من اندلاعه.

ورداً على انتقادات بشأن تأخر وصول فرق الإطفاء، أوضح أنه لم يتم إبلاغ الدفاع المدني فور وقوع الحادث، مشيراً إلى أن فرق الإطفاء وصلت إلى المكان بعد 15 دقيقة فقط من اندلاع الحريق.

واستدرك أن "وجود الخيم كانت عائقاً أمام إخماد الحريق بسرعة"، لافتاً إلى إرسال فرق إطفاء من دهوك وسيميل وزاخو للمشاركة في السيطرة على النيران إلى جانب استخدام الطيران في عملية الإخماد. 

ويقع مخيم شاريا جنوب دهوك على بعد 13 كلم من مركز المحافظة، ويضم نحو أربعة آلاف خيمة.

كما تحدث مدير الدفاع المدني في المحافظة، العميد عبدالحميد، لمراسل رووداو في موقع الحادث قائلاً إنه تم استقدام فرق الإطفاء من 10 مراكز للدفاع المدني، مشيراً إلى أن طبيعة المخيم أدت إلى تأخر السيطرة على الحريق.

وحول عدد الخيم المحترقة، ذكر أن "العدد غير واضح بعد، لكنه يقارب 150 خيمة". 
 
وقال أحد سكان المخيم لرووداو إنه "خسر 1500 دولار بسبب الحريق"، فيما أوضح آخر أن "كل عائلة تضررت بما يقدر بنحو 10 آلاف دولار".

فيما أشارت سيدة في المخيم إلى أن خيم 8 من إخوانها وأقاربها احترقت في الحادث إلى جانب احتراق كل هويات العائلة والمستمسكات الثبوتية للأفراد.

وفي السياق، أعلن محافظ دهوك، علي تتر، لشبكة رووداو الإعلامية أن مؤسسة بارزاني الخيرية قررت تقديم 400 خيمة إلى مخيم شاريا.

ووصف قائممقام قضاء سنجار، محما خليل، ما حدث بأنه "مأساة إنسانية وإبادة أخرى"، وفيما انتقد تقصير وزارة الهجرة والمهجرين "وفشل الحكومة الاتحادية" في توفير متطلبات السلامة للمخيم، دعا كافة المنظمات والجهات المعنية بالتدخل لإيجاد حلول جذرية وتعويض المتضررين الذين عانوا كثيراً لجمع مبالغ مالية بسيطة خلال السنوات الماضية.

ووعد بتسهيل إصدار أوراق ثبوتية للنازحين في مخيم شاريا عوضاً عن تلك المحترقة في فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الأسبوع.

تحرير: شونم عبدالله

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب